My Eyes on Syria

الثلاثاء، كانون الأول ٠٥، ٢٠٠٦

ضحية جاهلة والجاني خطِر ... والقاضي أخطر

في خبر ضمن صفحة الحوادث في جريدة الثورة يوم الثلاثاء 5112/2006 نطالع خبرا عن شاب يقدم على الشروع باغتصاب فتاة في أول مراهقتها (ام هل نقول آخر طفولتها)

والشاب (وهو من قريتها) احتال عليها زاعما أن والدتها تطلبها في أرضهم من أجل المساعدة في بعض الأعمال، وعندما اختلى بها قام بمحاولة اغتصابها تحت تهديد السلاح (بارودة صيد). ويقول باقي الخبر

"قررت هيئة محكمة الجنايات باللاذقية تجريم المتهم في هذه القضية بجناية الشروع بالاغتصاب تحت تهديد السلاح ووضعه في سجن الأشغال الشاقة مدة سبع سنوات غير أن حداثة سن المتهم الذي لم يتجاوز العشرين, وهو السن الذي وصفته هيئة المحكمة بسن تأجج الغريزة الجنسية, وتراجع الادراك والمحاكمة العقلية أمام الشهوة الجامحة, جعلها تمنحه الاسباب المخففة التقديرية فخففت عقوبته إلى ثلاث سنوات مع تسعة أشهر مع الأشغال.."

مارأيكم؟ وكأنه لا يكفينا تساهل القانون مع العنف ضد النساء لنضيف إليه مختلف الأسباب التخفيفية أثناء تطبيقه! وتتفتق قريحة القاضي الذي يريد التخفيف من حكمه لهذا الكشف المذهل ويضيف "اتقاد الغريزة الجنسية" إلى قائمة الأسباب المخففة من نوع "فورة الدم والغضب الجامح الذي يفقد المتهم من إدراكه لعواقب فعله" ولم ير أن الجاني لم (يقفز) هكذا فجأة فوق الضحية كما نسمع من حين لآخر في حوادث تحرش في أماكن عامة أو خلوة غير مبرمجة مسبقا. ولم ير أن الجاني استخدم سلاحا للراشدين في تهديد الضحية، وربما منعه جبنه (أو عودة مفاجأة لرشده بعد همود شهوته) من تفجير رأسها أشلاء في البستان. وبالتالي يندرج جرمه تحت باب (الاعتداء مع تهديد السلاح) وليس (شهوة عابرة)

لا أعرف ما هو الرأي الطبي الذي استند إليه هذا القاضي، في هذا التفسير، فالكثيرون من الرجال في أربعينيات وخمسينيات أعمارهم مستعدون للقسم بأن غريزتهم الجنسية ما زالت متأججة أكثر مما كانت عليه غابر ذا زمان.

إن فتيات، وشباب سوريا يصرخون: أما آن لهذه المهازل أن تتوقف؟

اليوم قتلت حشرة

ركبت "السرفيس " وكنت وحدي، وإذ بحشرة لم أر مثلها قط تحلق باحثة عن منفذ للهروب إلى الخارج، ولكن كانت النوافذ مغلقة
راعني شكلها، وحاولت جاهدا أن أتذكر أي نوع من الحشرات هي، فقد كانت تحلق وجسدها شاقولي تماما، وبحجم ذبابة سمينة
أهي ذبابة الرمل (المسببة للاشمانيا)، أهي نوع من الزنابير
لم أطل التفكير، فحالما انخفضت إلى مستوى قدمي /فعستها/ دونما تردد، وتأكدت من قتلها...
الفضولي من القراء سيتابع قراءة هذا المقال، والنبيه سيدرك لماذا بذلت وقتي لكتابته
سأتابع

في الواقع أنا شخصيا لا أعرف لماذا قتلتها، ألأني خفت منها؟ أم لأنني لم أرد أن تشغلني عن التأمل بهدوء؟

لقد مضى على الحادثة أيام عدة، ولكنني لا أستطيع أن أنسى كيف قتلتها، وحتى الآن لا أعرف لماذا.

هل أنا سفاح؟

أم أنه الخوف المتجذر فينا من كل غريب؟

الاثنين، كانون الأول ٠٤، ٢٠٠٦

باسم سوريا أعتذر منكم

لقد تم حجب مدونتي مع مدونات الملايين من مستخدمي هذا المواقع بالنسبة لمتصفحيه من سوريا لسبب أو أسباب لا أعرفها شخصيا. ولكن صديقي الأيهم صالح لديه نظرية حول هذا الموضوع

http://www.alayham.com/modules/news/article.php?storyid=641

لهذا السبب، صار تحديثي للموقع بطيئا، بل أكاد أتوقف، وأنظر الآن في إمكانية نقل مدونتي المتواضعة إلى مكان آخر

ما أشبه أخبار اليوم بالأمس

إذا فتحت موقع صحيفة الفداء (يومية محلية من حماة تصدرها مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر في سوريا) تطالعك أخبار (وكأنها اليوم) لأنه من الصعب عليك أن تجد أي فارق في العناوين أو المحتوى، فالتاريخ قد توقف عن الحركة لدينا منذ زمن، واكتفت الأحداث باستحضار نفسها مرة بعد مرة واكتفى التاريخ باجترار نفسه.

ملاحظة: لا شك أن السبب الفعلي هو خطأ من مدير الموقع أو المخدم الذي أخطأ في التاريخ... أنا لست تقنيا لأعرف ذلك، واللبيب ينتبه لتاريخ المقالات الذي هو 9/12/2005